تحدث مخرج مسلسل "سيدة القصر" عزيز الله حميد نجاد أن المكياج في المسلسلات والأفلام له أصول يجب مراعاتها وليس الهدف منها التجميل ولكن تحقيق متطلبات الشخصية.
واضاف المخرج عزيز الله حميد نجاد أن الفنانين لا يفضلون المكياجات الصعبة كثيرا ولكنهم يميلون لتحسين صورتهم أكثر ولهذا يتم تكليف مصمم المكياج بإستخدام المواد التي يفضلونها ولكن خبراء المكياج المشاهير والمخرجين الذين يتمتعوا بأسلوب وذوق وخبرة لا يستمعون إلى ما يريده الممثل ولكن ما تحتاجه الشخصية فقط. وطبعا مصمم المكياج المحترف ذو الخبرة بعد أن يقرأ السيناريو يقوم بتصميم مكياج الشخصيات بالتفصيل ثم يتناقش مع المخرج حول المطلوب تنفيذه.
وأضاف أن الممثل الجيد هو الذي لا يفكر بأن المكياج يجب أن يكون شكله جميلا ولكن عليه أن يعيش الشخصية وتفكيره ينصب على كيف يجب أن يبين جوانب وملامح تلك الشخصية.
وهو يقدر أن الممثلين يحتاجون لفترة حتى يعتادوا على مكياج الشخصية وبأنه واجهه العديد من الممثلين من هذا النوع وبأن الممثلين الرجال ليست لديهم مشكلة كبيرة مع المكياج مثل الممثلات وهذا طبيعي إلى حد ما وأن من حق الممثل أن يجرب مكياج الشخصية ثم يقبل أداء الدور أم لا ولكن إذا قبل فلا يحق له تغيير المكياج لأنه من أساسيات الشخصية ومثال على ذلك الفنانة "بانته آ بناهي" و"غزل شاكري" في مسلسل "سيدة القصر" اللتان تقبلتا المكياج برحابة صدر وبكل ثقة في النفس.
وقص المخرج عزيز الله حميد نجاد بعض المواقف التي واجه فيها الممثلين مشكلة مع المكياج ومنها كان من المفترض أن تشارك ممثلة حسنة المظهر بالمسلسل ولكن بعد أن قامت بتجربة المكياج تخلت عن الدور لأنه سيغير من شكلها وكان هناك أيضا بعض الخلافات بين الممثلين وخبيرة المكياج وكان عليه أن يتدخل لحل تلك الخلافات وبإخبار الممثلين بأن ليس عليهم التدخل في عمل مصمم المكياج.
وأشار الى أن هناك فرق بين المكياج العادي والمكياج المختلف الواضح لرسم سمات الشخصية وأن مسلسل "سيدة القصر" شهد تغيير في المكياج وملابس الشخصية لتكون مناسبة أكثر.
و تدور أحداث مسلسل "سيدة القصر" حول فتاة تدعى آهو تعمل كخادمة في أحد القصور و من خلال قصة آهو يرجع المسلسل الى فترة تاريخية هامة تمتد ما بين العهدين القاجاري والبهلوي.
ل.ق/ م.ف